أعراض إدمان المقامرة
هل أنت أو أي شخص تعرفه لديه مشكلة في المقامرة؟ إن هذا أمر شائع أكثر مما تعتقد. فهي مثل المخدرات والكحول حيث يمكنها تجديد الدوائر العصبية في المخ والتي تؤثر على السيطرة والدافع وصنع القرار، فمع استمرارك في لعب المزيد من الألعاب والفوز، يتم تحفيز نظام المكافآت في الدماغ، مما يؤدي أحيانًا إلى الإدمان. المقامرة القهرية هي حالة خطيرة يمكن أن يكون لها آثار ضارة على كل جزء من حياتك. هنا بعض الأعراض الأكثر شيوعًا لإدمان المقامرة ما يلي:
الشعور بالقلق
عندما يكون لدى شخص ما إدمان على ألعاب القمار، يكون له تأثير كبير على كيفية تفكير ذلك الشخص وشعوره. فمع إدمان القمار، تكون أفكار الشخص منشغلة باللعب والاستراتيجية والفوز، وربما يخطط بإستمرار مدمنين المقامرة بطرق جديدة للحصول على المزيد من الأموال من ألعاب القمار، وهذا الشيء يمكن ان يؤثر على صحة بعض الناس.
لعب القمار للهرب من المشاكل
غالبًا ما يرتبط الإدمان بحدث حصل مع هذا الشخص المدمن، فبعض الناس يقامرون للإبتعاد عن علاقة سيئة أو وظيفة، ويلعب الآخرون ألعابًا للتخلص من الشعور بالذنب أو القلق أو الاكتئاب أو العجز، وإدمان المقامرة قد يحصل أيضًا بسبب حدثًا مؤلمًا، مثل الوفاة في الأسرة أو الإصابة الخطيرة أو المرض.
الكذب على الآخرين
مع تحول المقامرة من التسلية الممتعة إلى الإدمان الخطير، قد يلجأ المدمنون للكذب لتغطية سلوكهم، وقد يشعر الكثير من الأشخاص الذين يعانون من إدمان القمار بالذنب أو بالخجل من سلوكهم وقد يستخدمون الأكاذيب لمحاولة إخفاء أنشطتهم عن العائلة والأصدقاء.
الرهان دائماً على المزيد من المال
يجد الأشخاص الذين يعانون من إدمان المقامرة صعوبة في الابتعاد عن هذه العادة، سواء كان الأمر يتعلق بآلات القمار أو لعبة الطاولة مثل لعبة البلاك جاك أو لعبة الروليت، فإن هؤلاء الأفراد يشعرون أنه يتعين عليهم الإستمرار بالمراهنة للفوز. ولسوء الحظ، كلما راهنوا أكثر كلما خسروا أكثر في كثير من الحالات.
أن تكون غير قادراً على التوقف
يعرف المقامرون المدمنون غالباً أن ما يفعلونه خاطئًا ولديهم مشاعر سيئة تجاه سلوكهم، فهو إدمان من المستحيل إيقافه تماماً مثل أي إدمان آخر، وغالبًا ما يشكل الأشخاص الذين يعانون من إدمان المقامرة أعذارًا حول أنهم يجب عليهم المقامرة لأسباب معينة، وقد يحاولون حتى إيقاف المقامرة أو تقليصها ولكن دون نجاح يُذكر.
مطاردة الخسائر
إن الخسائر أمر حتمي في كازينوهات القمار، والفوز غالباً يكون دائماً في صالح الكازينو، وبغض النظر عن الاستراتيجيات التي تنفذها، فمن المرجح أن تخسر في ألعاب القمار أكثر من أن تفوز، ويحاول الأشخاص الذين يعانون من إدمان المقامرة دائمًا استرداد الأموال التي فقدوها، مما يؤدي غالبًا إلى خسائر كبيرة مع مرور الوقت. عندما يستمر المقامرون في ملاحقة خسائرهم، يمكن أن يصبحوا مديونين.
اللجوء إلى السرقة والإحتيال
عندما ينفد المال بسبب إدمان القمار، يبحث هؤلاء اللاعبون غالبًا عن طرق جديدة للحصول على الأموال. وفي بعض الأحيان، يلجأون إلى السرقة أو الإحتيال للحصول على الأموال التي يحتاجونها لمواصلة اللعب، وقد يقرر الشخص سرقة الأصدقاء أو العائلة أو سرقة بنك أو مكان عمل أو سرقة أشياء لبيعها. فهذا قد يصبح حلقة من السرقة والإحتيال والخداع التي تستمر لسنوات عديدة حتى يتدخل القانون ليعاقبه.
اقتراض المال
يعد اقتراض الأموال وسيلة شائعة للمقامرين المدمنين للحصول على الأموال التي يحتاجونها لمواصلة اللعب، وقد يقترضون أموالًا من الأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل أو شركات بطاقات الائتمان، وفي كثير من الأحيان لا يكشفون عن السبب الحقيقي الذي يجعلهم في حاجة إلى المال، مثل المساعدة في الإيجار أو دفع الفاتورة، فقد لا تتوفر لدى الشخص الموارد اللازمة لسداد ديونه إذا استمر هذا الإدمان.
تضييع الفرص
إن إدمان القمار لا يؤثر فقط على الموارد المالية للشخص، فهو أيضاً يمكن أن يؤثر سلباً على القطاعات الأخرى من حياتهم، فعندما يجعل الشخص المقامرة أولوية قصوى، فإنه لن يهتم للأمور الأخرى، فقد يفقد هؤلاء المقامرون علاقاتهم الشخصية، أو يعانون في وظائفهم، أو يؤدون أداءً ضعيفًا في دراستهم، وقد يفوتهم فرصاً مذهلة أيضاً مثل السفر أو فرص وظيفية أو تعليمية.
وجود هاجس
أحيانًا تتحول المقامرة من المتعة والإثارة والتسلية وتصبح هاجسًا، فعندما يحدث هذا لا يستطيع الشخص التوقف عن التفكير في المقامرة ويتطلع دائمًا إلى اللعب وقد يستخدمون وقت فراغهم في البحث عن معلومات واستراتيجيات عن الكازينوهات.
الحصول على مساعدة لحل مشكلة إدمان القمار
إن أكبر خطوة للتغلب على مشكلة المقامرة هي الإدراك والإعتراف أن لديك مشكلة، ويمكن تحقيق المساعدة الذاتية من خلال إيجاد مخرج لأنشطة المقامرة، وتعزيز نظام الدعم الخاص بك، والإنضمام إلى مجموعة دعم الأقران، فعندما لا تنجح طرق المساعدة الذاتية، تحدث إلى طبيبك حول خيارات العلاج المختلفة مثل مراكز العلاج أو برنامج إعادة التأهيل أو العلاج السلوكي المعرفي.